languageFrançais

والي مدنين: إيواء مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أمر ظرفي ومؤقّت

انطلقت منذ مساء أمس الثلاثاء، عملية إعادة توزيع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تمّ إيواؤهم في مراكز جماعية بولاية مدنين، بعد نقلهم من المنطقة الحدودية ببن قردان أول أمس الثلاثاء، إلى أماكن أخرى في مجموعات صغيرة (إذا ما كان المركز محدود المساحة) أو إلى مجموعات أكبر (إذا ما توفر في المركز فضاء أوسع يسمح باحتضان مجموعة تزيد عن 40 شخصا)، من أجل ظروف إقامة أفضل وبأقلّ اكتظاظ ممكن.

وبيّن والي مدنين سعيد بن زايد، اليوم الاربعاء، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ إيواء المهاجرين داخل الولايات ومنها ولاية مدنين "يبقى أمرا مؤقتا وظرفيا في انتظار تدخل المنظمات الدولية ذات العلاقة للقيام بإجراءات العودة الطواعية إلى بلدانهم الأصلية، بما أنّ عددا هاما منهم أعرب عن رغبته في ذلك، ويعد الهلال الاحمر التونسي المنظمة الوحيدة التي تدخّلت لإغاثة مجموعات المهاجرين الافارقة في وقت لا يزال تدخل المنظمات الدولية المعنية محتشما"، حسب تعبيره.

وثمّن الوالي المجهود المواطني في الإحاطة بالمهاجرين الأفارقة بولايات توزر وقبلي ومدنين وتطاوين وقابس "في تأكيد على مواصلة تونس تقديمها الدروس في الإنسانية إلى العالم وتمسّكها حكومة وشعبا بالقيام بالدور الانساني بامتياز"، مؤكّدا "وقوف تونس إلى جانب المهاجرين الآفارقة في تامين عودتهم عن طواعية الى بلدانهم الاصلية".

كما شدّد على ضرورة "إيفاء المنظمات الدولية من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بواجباتها تجاه هذه المجموعات من الافارقة في القيام بالجوانب الادارية اللازمة لاتمام مهمة العودة الطواعية للراغبين في ذلك وترحيلهم الى بلدانهم في اقرب الآجال".

وات